نفذ فريق من الباحثين في جامعة النجاح وومستشفى النجاح الوطني الجامعي دراسة سريرية، لمقارنة فاعلية إجراء القسطرة القلبية عن طريق مقارنة الشريان الكعبري بالشريان الكعبري الوحشي(القاصي).
ونشر البحث في مجلة عالمية متخصصة في الدراسات التداخلية القلبية، إذ أجرى الفريق من الأطباء والباحثين في فلسطين برئاسة الدكتور يونس دار عموري، رئيس قسم القلب والقسطرة في مستشفى النجاح الوطني الجامعي، بحثا طبيا - من خلال منظور خبرتهم في رعاية مرضى القلب، لتكون الأولى في المنطقة ومن الدراسات القلائل عالمياً.
وأوضح الدكتور دار عموري: "استمرت الدراسة ثلاث سنوات، إذ توصلنا من خلالها أن الشريان الكعبري القاصي في قسطرة القلب هو أسلوب واعد وآمن لكل من تصوير الأوعية التاجية والتداخلات العلاجية"، مضيفا أن معدل النجاح في هذه الطريقة يعتمد على اختيار المريض وخبرة الفريق الطبي.
وأكّد د. دارعموري، على تحقيق معدل نجاح مرتفع مع وقت أقصر في إجراء العملية ووقت التنظير والتداخل العلاجي، إذ تأتي أهمية تضمين هذه الاستراتيجية في خيارات الوصول الشرياني في غرفة عمليات القسطرة القلبية، خاصة في الحالات التي يجب فيها الحفاظ على الشريان في حالات غسيل الكلى.
من جانبه أشار الدكتور سائد زيود، رئيس قسم البحث السريري في المستشفى، إلى أن استجابة الفريق البحثي الطبي بقيادة الدكتور دارعموري جاءت متوافقة مع استراتيجيات المستشفى والجامعة في خلق بيئة بحثية علمية والوصول إلى نتائج وبروتوكولات علاجية، مبنية على الدليل العلمي من خلال الخبرة في رعاية المرضى،
وقال د. زيود إن هذا الإنجاز المتميز في مجال الطب والرعاية الصحية أداة أساسية تسهم في النهوض ببحوث أمراض القلب في فلسطين وتدعم الجهود الوطنية المتنامية في هذا المجال. مؤكدا على أنه نقطة بداية لإنشاء مرجعية بحثية لدولة فلسطين تدفع بعجلة الأبحاث في مجال تطبيقات الطب الدقيق مما سيسهم في رفع مستوى جودة الحياة للمواطنين في فلسطين.