نفذ فريق من الباحثين في مستشفى النجاح الوطني الجامعي وجامعة النجاح الوطنية دراسة، تعد الأولى على مستوى العالم في مجال العلاقة بين السمنة، ومقاومة الأنسولين في مجلة بريطانية تابعة لأشهر دور النشر العالمية، المتخصصة في مجال  Translational Medicine، وهو من التخصصات الطبية الحديثة، التي تهتم بنشر الأبحاث حول الأمراض و المتلازمات المجهولة المسببات. وشملت الدراسة على تحليل نتائج الأبحاث العالمية وتقديم الأدلة لتوجيه الأبحاث في المستقبل وتبني المبادرات التعليمية والتثقيفية.
وتحدثت أخصائية التغذية في مستشفى النجاح منى الشخشير - أحد المشاركين الرئيسيين في الدراسة- عن أهمية البحث في مجال التغذية السريرية، وتوجيه الأبحاث التغذوية بشكل خاص في المجتمع الفلسطيني، وتأتي نظرا للعلاقة المشتركة بين مقاومة الأنسولين والسمنة، خاصة المتمركزة حول البطن والذي يعتبر من أهم المجالات البحثية حاليا، لارتفاع معدلات الإصابة وارتباطها بمرض السكري والعديد من الأمراض.
وأضافت شخشير أن الدراسة توصلت إلى أهم الموضوعات المتعلقة في هذا المجال كما وناقشت الالتهابات الناجمة عن السمنة ومقاومة الأنسولين، واختلال الخلايا الشحمية التي تربط السمنة بمقاومة الأنسولين، والعلاقة بين السمنة ومقاومة الأنسولين وخطر الإصابة بأمراض القلب، وأخيرا المكملات الغذائية  وتأثيرها على ماكروبيوتك الأمعاء التي تعمل على تحسين حساسية الخلايا للأنسولين.
من جانبه أوضح الدكتور سائد زيود، رئيس قسم البحث السريري في المستشفى، أن استجابة الفريق البحثي بالتعاون المشترك ما بين مركز البحث السريري وأقسام المستشفى المختلفة وخلق فرص تعاون دولي تأتي متوافقة مع استراتيجيات المستشفى والجامعة في خلق البيئة البحثية العلمية للوصول إلى نتائج و بروتوكولات علاجية مبنية على الدليل العلمي من خلال الخبرة العالمية في هذا المجال.
وأشار الدكتور زيود إلى أن أهمية هذا الموضوع يأتي امتدادا لسلسلة من الأبحاث التي قام بها مركز البحث السريري في المستشفى والمتعلقة في ماكروبيوتك الأمعاء وجيناتها وعلاقتها بالصحة، والتي نشرت نتائجها في أرقى المجلات العالمية في هذا المجال.
وأشاد البروفيسور الدكتور فرانشيسكو مارينكولا - أكبر علماء العالم في الجينوميات والعلاج بالخلايا ورئيس تحرير المجلة بهذا النوع من الأبحاث، تحديدا في ظل ظهور النظريات الحديثة حول تأثير الحالة الغذائية على ماكروبيوتك الأمعاء وجيناتها وعلاقتها بالصحة ومعظم الأمراض وتوسع الأبحاث المتعلقة بهذا المجال حول العالم، وبين أن محاولة فهم مسببات الأمراض تلعب دورا هاما في تحديد استجابتها للأدوية والعلاج الفعال وهذا ما توصلت إليه دراستنا.